كتاب “شجرة أسرة آل الزنكي (الجزء الأول)”، من إعداد مريم محمد الزنكي وعادل محمد الزنكي، هو توثيق تفصيلي لأفراد أسرة الزنكي ونسبهم وأزواجهم، مع التركيز على دورهم في تاريخ الكويت.
النقاط الرئيسية في الكتاب:
الناجي من الطاعون: يُسلط الكتاب الضوء على حسين بن محمد بن حيي الزنكي (1824-1884م)، الذي يُعد الناجي الوحيد من أسرته من وباء الطاعون الذي اجتاح الكويت عام 1831م، حيث كان في السابعة من عمره. وقد قامت أسرة آل مناع بعزله في “الأيحلة” (إناء لحفظ الماء) لحمايته، مما أنقذه من الوباء.
نواة الأسرة الحديثة: شكل حسين بن محمد بن حيي نواة أسرة الزنكي الحديثة في الكويت. وقد تزوج مريم بنت يوسف بن حيي، وأنجب منها إبراهيم، عبد الرحيم، محمد، وآمنة. كما رزق بابنة أخرى اسمها حصة من زوجة ثانية.
مواصلة المسيرة: بعد وفاة حسين بن محمد بن حيي عام 1884م، واصل أبناؤه تحمل المسؤولية والمساهمة في بناء الكويت.
إرث الأجيال:
إبراهيم بن حسين: امتلك بيت والده من بقية الورثة، وتم تثمين البيت بمبلغ 400 ريال فرنسي (ما يعادل 1000 روبية هندية).
عبد الرحيم بن حسين الزنكي: يصف الكتاب سيرته ومكانته الاجتماعية والحكيمة. وهو من الشخصيات الموقرة في الأسرة. وقد وُثقت مساهمته في شراء آلة تقطير المياه (الكنديسة) بمبلغ 5000 روبية عام 1914م. كما تبرع بدكانه للمدرسة المباركية.
محمد بن حسين الزنكي: توفي عام 1909م، وتولى عمه عبد الرحيم الوصاية على تركته.
بيت الزنكي: يذكر الكتاب أن محمد بن حسين بن رزق بنى مسجداً كبيراً (مسجد السوق الكبير) عند قدومه الكويت عام 1752م، وكان يصلي فيه أمراء الكويت. وقد بنى محمد بن حسين بن رزق بيتاً بارزاً في الكويت عام 1752م، جلب أبوابه ونوافذه من الهند، وكان مكوناً من ثلاثة أدوار، وعُرف بـ “قصر ابن رزق”.
علاقات الأسرة:
مع آل سعود: قامت هميان بنت عيسى بن حيي (زوجة عبد الرحيم بن حسين الزنكي) بإرضاع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود عام 1902م، مما عزز الروابط الأسرية بين العائلتين. وكان منزل علي بن عبد الرحمن العامر، المجاور لبيت عبد الرحيم الزنكي، هو مكان إقامة الملك عبد العزيز آل سعود وأسرته في الكويت بين عامي 1892 و1902م.
مع شخصيات بارزة: يذكر الكتاب العديد من أفراد الأسرة الذين برزوا في مجالات مختلفة، مثل خالد بن إبراهيم حسين الزنكي (خريج الدفعة الأولى من المدرسة المباركية عام 1912م) ، ومحمد حسن الزنكي (شارك في بناء الاقتصاد وعمل في أول مطار بالكويت وشركة نفط الكويت).
يؤكد الكتاب على مكانة أسرة الزنكي ودورها التاريخي والاقتصادي والاجتماعي في الكويت، معتمداً على الوثائق الرسمية والروايات المتوارثة