يقصد بها الرسائل المخطوطة التي أرسلها التاجر الكويتيعبدالرحيم بن حسين الزنكي إلى الوسيط التجاري محمد بن سالم السديراوي المقيم في بومبي بالهند. جميع الرسائل تبدأ بصيغ تقديرية تنم عن الاحترام والتقدير بين المرسل والمرسل إليه، فمنها: “جناب الأكرم الأفخم الأجل الأخ العزيز محمد السالم السديراوي المحترم أدام الله بقاءه آمناً”، ومنها: “جناب الأكرم المكرم الأفخم الأخ محمد السالم السديراوي المحترم”. ولعل هذه الصيغ كانت دارجة الاستعمال في المراسلات بين التجار وغيرهم، والتي تعد لوناً أدبياً اسمه (أدب الرسائل)، فكثير من المراسلات التي تم الاطلاع عليها كانت تبدأ بهذه الصيغ التقديرية وتختتم بعبارات السلام والمودة. ويشير المرسل بمفردة “الخط” إلى الرسالة أو المكاتبة، فعندما يقول: “أرفقت في طي الخط شيكاً”، أي في طي الرسالة أو المكاتبة مرفقاً معها. ويشير بمفردة “الدراهم” إلى الأموال أي “الروبية” في هذه المراسلات. ويشير بمفردة “الحمولة” إلى البضائع. ويشير بمفردة “تعريف” إلى الرد على المراسلة من الطرف الآخر. ويشير بمفردة “طيب” إلى الجودة. ويشير بمفردة “الكونية” إلى الكيس المصنوع من الخيش. ويشير بمفردة “العنكريزي” إلى الإنجليزي. وهي جميعها من المفردات التي كانت شائعة في اللهجة الكويتية وبعضها ما يزال مستعملاً إلى اليوم.