تمثل الوثائق العدسانية جزءا مهما من تاريخ الكويت الحديث، والتى تعرف بتلك الوثائق التى تعبر عن الصك الشرعي لصاحب الملك، وقد كان مصدر التوثيق فى العالم العربي إلى عهد قريب متمثلا فى المحاكم الشرعية وهي التي تصدر الوثيقة لصالح المتملك.
ومع تولي رجالات أسرة العدساني القضاء في الكويت في القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت تلك الوثائق تأخذ منحى آخر، حين أصبح القاضي الشيخ محمد بن عبد الله العدساني، الذي تولى القضاء في سنة ١٨٥٧م، إذ حملت هذه الوثائق في عهده سمة التسمية العدسانية البارزة، فكانت كل وثيقة تكتب في واجهتها (الحمد لله سبحانه) ، (كما ذكر لدي وأنا العبد الفاني محمد بن عبد الله العدساني) وتأتي الديباجة بعدها .
هذا (السبب الداعي إلى تحرير هذه الأحرف الشرعية، هو أنه قد حضر لدي (فلان بن فلان، بأنه باع ما يملكه البيت / الفلاني / يحده كذا /على – فلان بن فلان، بأنه باعه عليه بثمن وقدره وعدده مائة ريال، سلم الثمن بتمامه وكماله إلى البائع، وجرى في كذا من التاريخ).
وعلى وجه العموم فإن هذه الوثائق تعد جزءاً من تاريخ الكويت، وكما قلت: حفظت لنا الشيء الكثير، فهناك بعض العائلات التى انتهى ذكرها فى تاريخ الكويت المعروف، لكن هذه الوثائق حفظت هذه الأسماء والعائلات بالإضافة إلى أسلوب الكتابة والخط الذي كان يستعمل فى تلك الفترة من الزمن.